دعوة

فى هذا اليوم يحتفل العالم بعيد الحب. كنت اشعر بان هذا اليوم موجود فقط من اجل الاحباء و لكن اتضح لى انى انظر الى الحب بمفهومه الضيق و اهملنا الحب بمفهومه الواسع العميق و الذى هو الغرض من هذا اليوم . و هو ان يكون هناك يوما نعود فيه الى زمن التسامح و الحب بين الافراد, دعوة للمصالحة بين النفوس الغاضبة لكى نقرر ان نبعد عن الكراهية و ان نتعلم كيف نهذب نفوسنا , وكيف ندرك ان هناك من يفتقدون الحب فى زمن لا يرحم احد. ان نتعلم كيف نمنح هذا الحب بلا مقابل, يكفى ان نعلم ان هناك من يتمنى ان تحبه او تمنحه بعضا من الاهتمام والرعاية. لو فكرت يوما فى زيارة احد بيوت الايتام ستدرك معنى الحب ستدرك ان هناك من يتمنون الحب, ستدرك من النظر الي عيون الاطفال معنى ان تكون وحيدا فى دنيا وعالم بدا يفقد معنى الرحمة و يفقد معه الاحساس.
ستعلم ان هذا اليتيم لا يطلب منك سوى الحب لا اكثر. يكفى ان تلعب معه قليلا او تبتسم لرؤيته, ان تمنحه بعضا من عطفك و حنانك او تعيش معه عالمه الصغير, بكل اوقاته.
ستجد نفسك تشعر بالسعادة اكثر منه,ستجد نفسك تعود للطفولة بكل جمالها بلا قيود تقيدك او تقيد حركتك, ستعلم ان هذين الحرفين(ح) و (ب) يحتويان اكثر من كلمة (عطف_ تسامح_ حنان...... الخ) اكثر مما تتوقع الان.
لابد ان نحدد لماذا نحب؟ او كيف نحب و الاهم بكثير ان نمنحهم هذا الحب؟ انها ليست اكثر من دعوة لكى نتعلم.. من نحب او من فى حاجة الى حبنا؟ بدلا من اهداره على من لا يستحق الحب حتى و لو كان بمقابل. انها ليست اكثر من دعوة للحب فهل تنوى ان تشاركنا فى حبنا؟ ان نبدا معا لنزور من يستحق الزيارة و لنمنحهم بعضا من الاهتمام, ان نصفى نفوسنا, و نربى بداخلنا الحب بمفهومه الواسع و مرحبا بكل من يؤيد حبنا.